نجاحات يمنية في أمريكا: عهود رفاد الكميم تلهم الجالية اليمنية الأمريكية

 

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية -

احتفلت الجالية اليمنية الأمريكية اليوم بتخرج نخبة من الطلاب المتميزين في مختلف التخصصات الأكاديمية، وذلك في حفل أقيم في صالة قصر سباء بمدينة برونكس، نيويورك. وشهد الحفل حضورًا كبيرًا من أبناء الجالية اليمنية، إلى جانب شخصيات رسمية وأكاديمية بارزة.

ألقت الخطاب الرئيسي في الحفل السيدة عهود رفاد الكميم، وهي يمنية أمريكية هاجرت من اليمن مع أسرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تحدثتت عهود عن التحديات التي واجهتها هي وعائلتها بعد مغادرة اليمن، وكيف استطاعتت التغلب على هذه التحديات من خلال التعليم والمثابرة.

 

و ألهمت عهود الجمهور بقصة نجاحها الشخصية، و حثتت الطلاب على الاستمرار في التعلم والسعي لتحقيق أحلامهم.

وقالتت عهود الكميم: "هاجرت من اليمن مع اسرتي الي امريكا لقد جئت من بلد لا يعرف معنى الإنجاز، أو دعني أقول إن الإنجازات الأكاديمية لم تكن مهمة هناك. لقد تم تهميشها، مثل ورقة ممزقة رسم عليها ذلك المستقبل، لكنها ممزقه منذ البداية. لم تكن الرسومات الموجودة على تلك الورقة واضحة، مستقبل مجهول وغامض. ولأن الورقة ممزقة، فلن تتمكن أبدًا من رؤية رسومات الفنان، ولا شعر الكاتب، ولا بحث الطبيب. تلك الورقة الممزقة التي أهداني إياها وطني، علمتني كيف لا أترك أي مكان فارغ في دفتري، علمتني ألا أضغط على القلم بقوة عندما أكتب على الورق، علمتني أن أستغل كل المساحات المتوفرة على تلك الورقة الممزقة لرسم ذلك المستقبل. كما علمتني كيف أغتنم كل فرصة أمامي. أخذت تلك الورقة والدي إلى بلدان لم يفكر قط في السفر إليها أو حتى اللجوء إليها. لقد جعلتني تلك الورقة امرأة متمكنة تتحدث ثلاث لغات بطلاقة.

لقد جعلني امرأة تعرف نفسها وأين تريد أن تذهب. لم تكن مجرد قطعة ممزقة من الورق. كانت قطعًا صغيرة من الورق لا تحتوي على مستقبلي بأكمله، لكنها ساعدتني في رسم مستقبلي على الورقة الكبيرة النظيفة التي أهدتني إياها الدولة التي أعيش فيها الآن."
وأضافتت عهود الكميم: "و لأننا اصبحنا خارج ذلك الوطن الذي لطالما انتمينا اليه و لم نعش فيه، سنحقق أحلامنا. ليس بالسلاح و إنما بالعلم. و لأننا دائماً تربينا على مبدئ ان العلم نور و الجهل ظلام، و الإسلام حثنا على العلم و لان بالعلم تبنى الأوطان، سنواصل مسيرتنا التعليميه لأن المستقبل ينتظر الكثير من الأطباء و المهندسين و المعلمين و الباحثين و المخرجين و العلماء إلخ . بكل بساطه المستقبل ينتظرنا، آبائنا متأملين فينا. هنا أنا اقف أمامكم لاقول لكم ان هذا الجيل سيصنع الكثير و أتمنى من الآباء و الأمهات ان تشجع و تدعم أبنائهم و بناتهم في مسيرتهم التعليميه و أنا واثقه أنهم يفعلون هذا، لان الوالدين هما من يريدان الأفضل لأبنائهم و لان الأفضل يأتي بالعلم، تعلموا… هناك وقت لكل شيء "
حفل تكريمي

وفي نهاية الاحتفال تم تكريم الطلاب المتخرجين في الحفل بمنحهم شهادات التقدير والميداليات. و ألقت كلمات التهنئة من جانب الشخصيات الرسمية والأكاديمية الحاضرة.